
إن كنت تبحث عن السعادة ولا تصل إليها مطلقاً، فربما يجب عليك أن تبدأ التفكير بتغيير نفسك بعض الشيء. لا مشكلة في تغيير بعض الأفكار السلبية التي تتملكك من فترة إلى أخرى، ولا ضرر من تغيير بعض العادات الروتينية التي لا تقدم لك أي سعادة بالحياة؛ حاول أن تبدأ رحلة سعادتك بالحصول على أفضل نسخة من ذاتك.
يعد تحقيق السعادة هدفاً لجميع الأفراد في المجتمع، وتوجد قوانين أساسية تساعد على تحقيق هذا الهدف.
وآخر يعتقد أن السمو في الجانب الرُّوحي، والتفرغ للعبادة بشكل كامل، والانفراد، والانقطاع عن الناس واعتزال الدنيا، هو السبيل للسعادة، فيباشر هذا العمل بعاطفة جياشة، وبنَفْس متحمسة، وبرغبة عارمة، فيُلغي فكرة الزواج، ويعيش حياة التقشف المبالغ فيه، ويلغي كل الفعاليات والعلاقات؛ الاجتماعية منها وغير الاجتماعية، ثم يشعر بعد حين أنه يُهمل جزءًا مهمًّا من تركيبته البشرية، وهو الجزء المادي، وكأنه يسير عكس تيار الحياة الطبيعية؛ فهناك رغبات مادية يحتاجها بدنه، وتستقر بها نفسه، وقد جُبِل عليها، وهو يرغم نفسه على تركها قسرًا، وحين تطول أيام السباحة عكس التيار يجد نفسه متعبًا مرهقًا مهمومًا، ويحتاج إلى مَن يُعِينه للخروج بسرعة من هذا المأزِق.
وجمعت صموئيل في كتاب "هذا أيضا سيمضي: قصص التغيير والأزمات والبدايات المفعمة بالأمل"، قطوفا من تجارب زبائنها دون ذكر أسمائهم. وتقول صموئيل: "كل شخص لجأ إلى عيادتي كان يعاني من مشاكل وتحديات بسبب تغير في حياته.
أظهرت دراسات عديدة أن قضاء الوقت في الطبيعة قد يقلل من مستويات التوتر والاكتئاب، ويحسن المزاج العام، كما تعزز بعض النشاطات مثل المشي في الحدائق، والتخييم، أو مجرد الجلوس في مكان طبيعي هادئ الشعور بالسلام الداخلي.
النظام الغذائي سرٌ آخر من أسرار السعادة، إذ يُعدُّ من المؤثرات الأساسية على المزاج وارتفاع مستوى السعادة والصحة النفسية للإنسان حيث يقلل من أعراض الإرهاق والاكتئاب.
المال لا يجلب السعادة لكن يسمح لنا أن نعيش تعاستنا برفاهية.
في أغلب الأحيان يكون الشخص ذاته هو السبب في حالة البؤس والحزن التي تصيبه، وذلك بالحكم السلبي على الأعمال التي يقوم بها، والتفكير تفاصيل إضافية في النتائج السلبية المترتبة، وهنا يجب على المرء التوقف، وإعادة التفكير بطريقة مختلفة وإيجابية، ومع مرور الوقت ستصبح هذه الطريقة في التفكير نهجاً تلقائياً.[٢]
رتِّبْ مهامك واعمل على الأهم منها ولا تعمل على عدة مهام في الوقت ذاته تجنباً لتشتت الذهن وضياع الوقت.
وفي الواقع يعيش الناس السعداء لفترة أطول من الناس غير السعداء!
كما يمكنك أيضاً تجربة أشياء جديدة لم يسبق لك تجربتها من أجل الوصول إلى هذا الإحساس.
فالوجود كما النهر، ينساب باستمرار. فإذا وضعنا أقدامنا في النهر الجاري، لن تنساب عليها قط نفس المياه التي غمرتها في اللحظة السابقة.
من الضروري تقبل فكرة أن الحالة النفسية للإنسان تتأثر بالأحداث التي يتعرض لها طوال اليوم، وأن فكرة التخلص نهائيا من المشاعر السلبية التي تؤثر سلبيا على السعادة تتنافى مع الطبيعة البشرية الفطرية، لذلك لا بد للإنسان من البحث عن سعادته الشخصية، ويمكن تحقيقها بعدة طرق، منها:
تشبه الإثارة أحاسيس الابتهاج إلا أنها تستمر لفترة أطول، هذا النوع من المشاعر مهم للغاية لأنه يمدك بالطاقة الإيجابية التي قد تحتاجها من أجل التخلص من الخوف أو التوتر أو القلق؛ كما يمكن للسعادة الناتجة عن الإثارة أن تحفزك للقيام بأمور كنت تخاف من القيام بها من قبل؛ تشعر بهذا النوع من السعادة قبل الرحلات مع الأصدقاء أو قبل قيامك بنشاط تحبه؛ بشكل عام يمكن القول بأن هذه السعادة تسبق قيامك بفعل تحبه في معظم الأوقات.